السلام عليكم ورحمة الله وبركاثه.
.
كل إنسان في هذه الحياة بحاجة إلى أن يثق في نفسه ومعنى ذلك أن يشعر بالرضا التام عن نفسه وبأنه قادر على إنجاز عمله بصوره ممتازة وحماس وبأن لديه القدرة على التشارك مع الآخرين في أنجاز العمل على مستوى الأسرة والمجتمع والعمل الرسمي.
والثقة بالنفس تعني الإيمان بقدرتك والتوافق مع نفسك ومع الناس وأخيراً السيطرة على النفس.
ولكي تثق بنفسك لابد أن تعرفها جيداً وكل إنسان قادر على تنمية الثقة بنفسه إذا راجع نواحي الضعف ونواحي القوة في نفسه فمثلاً يستطيع أي شخص أن يسأل نفسه:
1- هل أنظم وقتي وعملي حسب الأولويات.
2- هل أبالغ في الأفعال والانفعال.
3- هل أتقبل الثناء والنقد دون أن أفقد اتزاني.
4- هل أعمل بهمة قوية وحزم في معظم الأوقات.
5- هل أتحمس في خدمه الناس.
6- هل أنا قادر على عمل الصواب دائما.
7- هل أضبط نفسي عن عمل الخطاء.
8- هل لدي القدرة على الصبر في المواقف الصعبة والتزم الهدوء.
9- هل أتحاشى الغيرة والحسد.
10- هل أبذل جهدي كاملاً لتجنب التكلف في القول والعمل .
11- هل أحترم الأخلاق الفاضلة والمثل العليا.
12- هل لدي القدرة على أداء المسئوليات الجسام بعزيمة وإصرار.
13- هل لدي العزم والإرادة على عمل الأشياء الصحيحة.
14- هل أتمتع بروح رياضية في حالة الفوز والخسارة.
15- هل أتجنب التدخل في شؤون الناس أو افرض نفسي عليهم.
16- هل أعامل الناس بلطف وود.
17- هل أعترف بأخطائي دون أن أحاول إلصاقها بالآخرين.
18- هل أحافظ على المواعيد بدقه.
19- هل أحسن الاصغاء للغير وأتقبل وجهات النظر.
20- هل أميل إلى النقد الهدام وإزعاج الآخرين.
21- هل أنا متعاون مع الآخرين وأهتم بمشاكلهم.
22- هل أهتم بمظهري جيداً.
23- هل أصادق من يثق بي ويثق بنفسه.
وبعد الإجابة ستجد أنك قادر على الغاء معوقات الثقة بالنفس وقادر على أتباع السلوكيات التي تزيد ثقتك بنفسك وهذه الاسئلة يجب أن تسألها نفسك من حين إلى آخر إذا كنت تريد أن تمنح الحب لنفسك وأن يمنحه الآخرين لك.
إذا أبحث أولا عن الايجابية وأعتدل في تحديد أهدافك بما يناسب قدراتك وعامل الناس بما تحب أن يعاملوك أحترم الناس وقدرهم لتحصل على أحترامهم وتقديرهم.
ومن عوامل الثقة بالنفس أن لاتسمح لنفسك بالانغماس بالحزن أو الاحباط أو اليأس وأن يكون لديك إيمان بالقدره على التفيير الايجابي وأن لاتهرب من مواجهة الواقع والحياة وأن لا تسمح بالضعف أن يتسرب إلى نفسك تحمل المسئولية وواجه المتاعب وحاول القضاء على السلبية في نفسك.
لاتستسلم للتشاؤم ولا تتظرللامور بسوداوية لاتاخذ الجانب السيء من الأشياء لاتعلن الحرب على نفسك وعلى الآخرين ولا تعلق كل شيء على الحظ ولا تجعل الاخفاق والفشل يدمر قدراتك وثقتك في نفسك. بل تفائل وادفع نفسك للعمل الايجابي وأبتسم للحياة وفي الحديث النبوي الكريم تفاءلوا بالخير تجدوه.
عود نفسك على التفاءل فالحياة ليست من دون مشكلات ومن رحم الصدمات والفشل امنح نفسك أمل النجاح والإصرار على الروح القتالية امنح عقلك وقلبك القدرة على الثقة في نفسك وقل لها أنا قادر على النجاح وسوف تنجح وإذا لم تحب نفسك فأنت لن تحب الآخرين وإذا لم تحترم وتقدر نفسك فلن يقدرك الآخرون وإذا لم تثق في ذاتك فلن يثق فيك الناس.
وأخيراً أعمل الخير للناس ولا تنتظر المقابل أحب الناس ولا تنتظر بالضرورة أن يحبوك لتكون ناجحاً لاتشعر بالقلق والانزعاج إذا حصل نكران للجميل ولا تؤمن بأن الحياة خذ وهات. أفعل الخير لوجه الله وليس من أجل أن يكافئك الآخرين.
عامل الناس بالحسنى وتعلم مهارة التعامل مع الآخرين وأمنع نفسك عن معاملة الناس معاملة سيئة لأن ذلك يؤدي إلى التنافر معهم والفشل في إقامة علاقة حسنه مع الآخرين يؤدي إلى القلق العقلي والنفسي والعصبي وهذا يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس والعزلة.
وإن من أهم عوامل الثقة بالنفس تقوية مشاعر الود والصداقة مع الناس ولا تدقق في أخطاء هم وسامحهم كل ما أمكن وأمنحهم مشاعر التقدير والامتنان والعطاء أستمع إليهم وأبتسم في وجوههم وأشعرهم بأهميتهم. وأطلب النصح منهم وأجعل المرونة صفه لتعاملك معهم.
ولا تعتقد أنني بذلك أطلب منك الاستسلام ولا رفع الراية البيضاء بل تقبل الواقع بهدوء وأبعد عن المواقف الحادة في صغائر الأمور وأبذل بعض التضحيات في تعاملك مع الناس وتسامح لا عن ضعف ولكن عن قوة .
بعد ذلك سوف تجد أنك واثق من نفسك وقادر على التعامل مع الناس بصورة أفضل .
وشكرا.